الفائز بجائزة IACP لعام 2021 للكتابة الأدبية أو التاريخية عن الطعام مُدرج في القائمة الطويلة لجائزة بلوتارخ لعام 2021
كيف أصبح أحد أبرز كتاب الجيل الضائع مزارعًا مشهورًا في أمريكا وألهم حركة الأغذية العضوية.
كان لويس برومفيلد سائق سيارة إسعاف خلال الحرب العالمية الأولى، ومغتربًا في باريس، وروائيًا حائزًا على جائزة بوليتزر، ذا شهرة واسعة في عشرينيات القرن الماضي لا تقل عن شهرة همنغواي وفيتزجيرالد. لكنه استثمر نجاحه الأدبي في تمويل حلم زراعي طموح في موطنه أوهايو. ألهمت الأفكار التي زرعها في مزرعته التجريبية المثالية، مالابار، الجيل الأول من المزارعين العضويين في أمريكا، ونشرت مبادئ حماية البيئة قبل سنوات من صدور رواية "الربيع الصامت" لراشيل كارسون .
كان برومفيلد، فتى مزارع نحيف من الغرب الأوسط، يرتدي زيّاً بوهيمياً من الضفة اليسرى، وقد برز في باريس الأدبية بكرم ضيافته وبراعته في الزراعة. بنى حديقةً رائعةً خارج المدينة، حيث استضاف فيها الأرستقراطيين ونجوم السينما ومزارعي الزهور والكتاب من جميع الأطياف. استمتعت جيرترود شتاين بطعامه، وأعجبت إديث وارتون بوروده، وثارت غيرة إرنست همنغواي على إشادة النقاد به. استمتع الملايين برواياته، التي تحولت إلى مسرحيات برودواي وأفلام هوليوودية ناجحة، إلا أن شغف برومفيلد الأكبر كان التربة.
في عام 1938، عاد برومفيلد إلى أوهايو لتحويل 600 فدان متآكلة بشدة إلى مزرعة تعاونية مزدهرة، والتي أصبحت مكة للمبتكرين الزراعيين وملجأ ريفي للمشاهير مثل همفري بوجارت ولورين باكال (اللذان تزوجا هناك في عام 1945).
تكشف هذه السيرة الذاتية الشاملة عن رمزٍ مفقودٍ من رموز الثقافة الأمريكية، شخصيةٌ آسرةٌ ومضحكةٌ لا تُصنّف، انخرطت - بين الكتابة والحرث - في السياسة العالمية ومجتمعات النخبة. وطوال مسيرتها، ناضل من أجل زراعةٍ تُثري التربة وتحمي الكوكب. وبينما تلاشى اسم برومفيلد، تبدو مهمته اليوم أكثر أهميةً من أي وقت مضى.