يعتمد فهمنا للتغذية اليوم بشكل كبير على الاعتبارات والتحليلات الفيزيائية والكيميائية. يتخذ هاوشكا نهجًا مختلفًا جذريًا، إذ يرى أن للمادة - والطعام تحديدًا - جانبًا روحيًا. ومن هذا المنظور الشامل، يقدم هاوشكا نهجًا عمليًا جديدًا للتغذية.
في عصر الإنتاج الغذائي الشامل، يتناول هاوشكا أحد أكثر جوانب التغذية إهمالاً، ألا وهو جودة الغذاء. ويناقش جوانب الغذاء التي يمكن قياسها بالوسائل العلمية التقليدية، بالإضافة إلى جوانب أخرى تتحدى القياس الكمي بالطرق التقليدية. ويربط هذه النتائج بدراسة تاريخية لزراعة الغذاء وتحضيره وحفظه، بالإضافة إلى مسألة الأغذية المعالجة كيميائياً في عصرنا الحالي.
يعد هذا الكتاب مجلدًا مصاحبًا لعمل المؤلف الآخر، "طبيعة المادة".