هل الديناميكية الحيوية علم زائف؟

هذا سؤال مهم. لكن لنسأل ما هو العلم الزائف، علينا أولاً أن نسأل ما هو العلم؟

لكي يُصنف شيء ما على أنه علم، يجب أن يطرح فرضية ويُظهر نتائج قابلة للتكرار وإلا فهو ببساطة ليس علمًا. إذا قبلنا فكرة كارل بوبر عن قابلية التفنيد ، فهذا يعني أن أي فرضية سيتم طرحها من خلال العلم التجريبي يجب أن تكون قابلة للاختبار وأن نتمكن من إثبات صحة الفرضية أو خطأها ("قابلة للتفنيد") بنتائج تجريبية. هذا يعني أنه إذا ادعيت أن لديك صديقًا ديناصورًا أرجوانيًا غير مرئي لا يمكن لأحد آخر رؤيته أو تجربته، فهذا لا يصل تمامًا إلى معيار المنهج العلمي. ومع ذلك، فإن عدم إمكانية إثبات فرضية ما لا يعني بالضرورة أنها خاطئة، ولكن مجرد أنها لا تتناسب مع معايير العلوم التجريبية.

ولكن، من منا يُخضع جميع استفساراته لدراسة علمية دقيقة مزدوجة التعمية قبل اتخاذ قرار؟ حياتنا اليومية لا تحتمل هذا التدقيق. بل علينا أن نعمل انطلاقًا من الغريزة أو الحدس، بناءً على ما ورثناه من إرث بيولوجي وما اكتسبناه من مفاهيم من خلال التجربة.

بهذا المعنى، ومن منظور العلوم التجريبية الخارجية، لا تستحق الديناميكية الحيوية أن تُسمى علمًا، ولا تدّعي ذلك. الديناميكية الحيوية قفزة في الحدس . غالبًا ما يُنسى هذا: عادةً ما تسبق لمحة البصيرة التجربة. غالبًا ما تُظهر التجربة صحة الحدس - أو خطأ البصيرة. وبالتالي، فإن مستخدمي الديناميكية الحيوية منفتحون تمامًا على التجربة. يضم موقع Considera.org مجموعة من الأبحاث التي تناولت عالم الديناميكية الحيوية.

إن القول بأن الديناميكية الحيوية "علم زائف" هو قولٌ سخيفٌ تمامًا كالقول بأن الفن "علم زائف" - فلا الفن ولا الديناميكية الحيوية بحد ذاتها يدّعيان ذلك. وكما قال شتاينر نفسه مرارًا، فإن هذه الأفكار مجرد اقتراحات يجب اختبارها .

ما هي الفرضية التي يطرحها علم الديناميكية الحيوية كنظرية ؟ تُشير هذه المستحضرات الحيوية الديناميكية الخاصة إلى أنها ستُحسّن جودة السماد العضوي بشكل ملحوظ، وتُسرّع تكوين الدبال وتراكم المواد العضوية في التربة، وتزيد القيمة الغذائية للمحاصيل. يجب اختبار هذه الفرضية، لكن تمويل الأبحاث مسألة مختلفة تمامًا!