هل تعمل الديناميكية الحيوية على تحسين الجودة؟

عند تطبيقها بشكل صحيح، ثبت أن استخدام المستحضرات البيوديناميكية يُحسّن كثافة العناصر الغذائية في المحاصيل، ومدة تخزينها، ومقاومة الآفات والأمراض، وحتى نكهتها. ولكن، كما أكد رودولف شتاينر نفسه، فإن البيوديناميكية إضافةٌ أساسيةٌ للزراعة السليمة، وليست بديلاً عن كل شيء. يجب الحفاظ على توازن درجة حموضة التربة حتى لو كان ذلك برماد الخشب فقط (يُشير شتاينر إلى أن أملاح البوتاسيوم والكالسيوم غير مُتاحة في التوازن الذي نحتاجه طبيعيًا)، ويجب توفير نوعٍ من السماد، ويفضل أن يكون من مواد مُصنّعة في مزرعتك، وخاصةً من روث المجترات المُخصّب جيدًا.

في كتاب إد يونغ، "أنا أحتوي على حشود: الميكروبات في داخلنا ونظرة أعظم للحياة" ، يصف كيف يمكن للبشر (والجرذان) العيش بأمعاء معقمة - لسنا بصحة جيدة بشكل خاص بهذه الطريقة، ولكن يمكننا أن نتدبر أمورنا بصعوبة. ولكن في حالة المجترات، فإنها تموت في غضون أسابيع قليلة إذا كانت أمعاؤها معقمة. لماذا؟ لأن الأبقار لا تعيش في المقام الأول على الطعام الذي تتناوله ولكن على المنتجات الثانوية للتخمير في أمعائها. تزرع الأبقار ميكروبات تنتج وفرة من الفيتامينات كبراز لها! وهذا جزء من سبب معاملة بول البقر كفيتامينات متعددة في الهند - فهو مليء بالعناصر الغذائية.

في الزراعة الحيوية الديناميكية، نعتمد في خصوبتنا على العمليات الداخلية للبقرة. نريد أن تتصرف تربتنا كبقرة قادرة على امتصاص العشب الرديء وتخميره، وإنتاج كميات وفيرة من الفيتامينات للحياة المحيطة. هذا بالضبط ما نريده في تربتنا، لذلك نبدأ دائمًا بسماد 500 قرن.

من خلال عدم إغفال الزراعة السليمة أبدًا، فإن الزراعة الحيوية الديناميكية هي إضافة، وليست طرحًا، لما تفعله بالفعل بشكل صحيح.